العالم الاسلامي مطالب باسعاف الشعبين السوري واليمني
بسم الله الرحمن الرحيم
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء. صدق الله العلي العظيم
ايام قليلة ويحل على العالم الاسلامي شهر رمضان الفضيل، شهر البركة والرحمة والغفران والتوبة، شهر فرح به رسول الله صل الله عليه واله وكافة المسلمين، شهر كان ولا يزال مدعاة استبشار وتهليل للناس اجمعين.
الا اننا نستقبل هذا الشهر ولنا اخوة في الدين والانسانية يعانون الامرين، معاناة الحروب والاقتتال الداخلي والخارجي، ومعاناة الفاقة والعوز والحرمان والجوع، اجتمعت عليهم المصائب من كل حدب وصوب، بعد ان اصابتهم فتنة الشيطان، فعادت عليهم بالويل والثبور، تضيع بين لضاها محن الفقراء والبسطاء، ممن هدرت حقوقهم وصودرت ارزاقهم بسبب الازمات القاتلة والصراعات الدائرة.
ايها المسلمون في كل مكان، تحل علينا ايام الشهر الفضيل قريبا والشعب السوري والشعب اليمني في امس الحاجة الى من يسعفهم ويخفف عنهم وطأة الظروف القاهرة التي حلت بهم، بعد ان تعذرت السبل في وقف الحرب الدائرة في بلدانهم، وباتوا في احوج الاوقات الى من يساعدهم ويمد اليد لهم، وهذا واجب اسلامي وانساني لا منة من احد، فكما قال رسول الله صل الله عليه واله: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).
لذا تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية كافة الحكومات والدول والشعوب الاسلامية في مختلف انحاء العالم الى اسعاف الاخوة المسلمين في اليمن وسوريا بما يرضى الله ويخفف عنهم معاناتهم، سيما المشردون منهم في داخل بلدانهم وخارجهم، كونهم فقدوا ملاذاتهم الامنة وارزاقهم المستدامة وباتوا رهن الفقر والعوز والحرمان، والله لا يضيع اجر المحسنين.