مؤسسة الامام الشيرازي تدعو للشراكة مع الشباب

مؤسسة الامام الشيرازي تدعو للشراكة مع الشباب

رسالة مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في اليوم الدولي للشباب

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ، وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ .وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ، وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ. صدق الله العلي العظيم

يحتفل المجتمع الدولي في الثاني عشر من آب/ اغسطس باليوم الدولي للشباب، في تقليد سنوي أسست له الهيئة الدولية للأمم المتحدة، كتعبير منظم يهدف الى دعم الشباب و مساعدتهم في الارتقاء العلمي والثقافي والاجتماعي، نظراً للاهمية القصوى الذي تمثله هذه الشريحة على صعيد نهضة الشعوب والأمم وازدهارها.

ولقد افردت العديد من الاديان السماوية وعلى رأسها الانسان اهتماماً خاصا بافراد هذه الشريحة واولت لهم عناية استثنائية، قبل ان تلتفت اليها الهيئات والمنظمات الحقوقية بكثير، اذ سن رسول الله محمد صل الله عليه واله وأئمة الهدى المعصومين من بعده العديد من السنن المتبوعة بالتوصيات لرعاية الشباب ومساعدتهم وشحذ هممهم في سبيل خدمة انفسهم ومجتمعاتهم والانسانية جمعاء.

فيما تبنة المدرسة  الشيرازية اطلاق النظريه الخاصة بالشباب ووضع قواعد ومسارات للمجتمع خصت الاهتمام بالشباب والارتقاء باوضاعهم على مختلف الاصعدة.

اذ يقول الام الشيرازي قدس سره الشريف( إن الأمم إذا أرادت أن تتقدم وتزدهر وتبلغ أهدافها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فلابدّ لها أن تهتم بالأجيال القادمة، فتقوم بتربية وتنشئة جيل صحيح قوي، مهيأ لتحمل مسؤلية قيادة الأمة).

ومن هذا المنطلق الانساني تلفت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية انظار جميع القادة والدول والمجتمعات والمتصدين للشؤون الاجتماعية العامة الى ضرورة ايلاء افراد شريحة الشباب الاهتمام المناسب، ابتداء من الحرص على ايقاد جذوة العلم في نفوسهم وتحصينهم فكرياً، مروراً بتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ تطلعاتهم واخيراً وليس آخراً اتاحة مساحة مناسبة للشباب تكفل لهم المشاركة والتصدي للشؤون السياسية والادارية والثقافية، وتقبل ابتكاراتهم واطروحاتهم بايجابية، ومد جسور التلاقي والتلاقح الفكري بين الاجيال المختلفة.

وتؤكد المؤسسة في الوقت ذاته على ضرورة العمل لاشاعة اجواء تتسم بالاستقرار والامن خالية من التطرف بكافة اشكاله، والابتعاد عن التزمت والتعصب في الرأي، وتأسيس مساحة مقبولة لتبادل الافكار الشبابية ودعمها.

والله ولي التوفيق