بيان مؤسسة الامام الشيرازي حول تنامي الارهاب في افغانستان

بيان مؤسسة الامام الشيرازي حول تنامي الارهاب في افغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن قتل نفساً بغير نفسٍ او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا صدق الله العلي العظيم

يسعى الظلاميون دون هوادة فساداً في الارض، نافذين بأي وسيلة الى اشاعة الفتن والمحن بين الناس، تدفعهم وحشية غير مسبوقة وانسلاخاً بيناً من الانسانية، معاندين في ضلالهم وطغيانهم، لا يردعهم دين او حرمة، اضلوا الله فأضلهم.

اذ يكتوي ملايين الناس من اذاهم وشرورهم في دولة افغانستان، صابين جل نيراهم ضد المسلمين الشيعة، متصيدين الفرص لإستباحة دمائهم واموالهم وكل ما تصل اليه ايديهم الملطخة بدماء الابرياء.

فخلال الاسابيع القليلة الماضية صعّد التكفيريون اعداء الانسانية هجماتهم الوحشية ضد الشيعة، مستغلين تجمعاتهم في الصلاة واثناء العبادات ليسقطوا اكبر عدد منهم بين قتيل وجريح، اطفال كانوا ام بالغين، نساء او رجال.

فيما تقف حكومة طالبان متفرجة امام ما يرتكب من مجازر، وتلتزم الدول الاسلامية والمجتمع الدولي الصمت، دون ان تحرك ساكن، او اتخاذ تدبير يحد من الابادة المعلنة للشيعة في افغانستان.

ففي الوقت الذي تندد مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بعدم الاكتراث الاسلامي والدولي ازاء ما يجري، تعرب عن ادانتها الشديد للاعمال الارهابية الجارية، مجددة مطالبتها بضرورة العمل وتضافر الجهود لوقف نزيف الدم المستمر في افغانستان ومد يد العون والمساعدة للشيعة المنكوبين بالارهاب العالمي.

تغمد الله الضحايا برحمته ومنّ على ذويهم بالصبر والسلوان، وعلى الجرحى بالشفاء العاجل.

وحسبنا لله ونعم الوكيل