بسم الله الرحمن الرحيم
قال سبحانه وتعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان صدق الله العلي العظيم
يحتفل المجتمع الدولي في الخامس من أيلول/ سبتمبر من كل عام في اليوم المخصص للعمل الخيري، في مسعى لتعميم هذه الظاهرة في المجتمعات كافة نظراً لتداعياتها الإيجابية على صنع السلم والامن والانسجام المجتمعي بالإضافة الى ما يسهم ذلك النشاط في تعميم مشاعر المحبة ومواجهة التوجهات المتطرفة التي تحض على الكراهية بين أوساط المجتمعات.
وتغتنم مؤسسة الامام الشيرازي العالمية هذه المناسبة الدولية لتسليط الضوء على ظاهرة استنثائية وفريدة من نوعها في العالم، وهي غير مسبوقة إنسانياً، وتتمثل في زيارة الأربعين التي تقام في دولة العراق وتحديداً مدينة كربلاء المقدسة.
اذ يجتمع ملايين البشر من كافة انحاء العالم بمختلف جنسياتهم واعراقهم وقومياتهم للتعاون بلا تنسيق مسبق او دراية للعمل على احياء مناسبة أربعينية استشهاد الامام الحسين بن علي حفيد الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
وهي مناسبة ترصد و تتابع من مختلف وسائل الاعلام الدولية، تبرز خلالها حالة فريدة من نوعها تتمثل في تعاون ملايين المشاركين في العمل على خدمة الناس وتسهيل امورهم ومساعدتهم دون استفسار او رغبة في معرفة هوية او جنسية او قومية من تقدم له المساعدة، ولا تشهد تلك الظاهرة أي حالة سلبية تعكر صفوها، مما يعكس صورة إنسانية راقية للتعاون والعمل الخيري قل نظيرها.
وتعتبر المؤسسة ان ظاهرة الأربعين مصداقاً جلياً لأهمية العمل الخيري الهادف لنشر السلام والمحبة والتعاون بين بني البشر دون تمييز او عنصرية، وهي انموذج يحتذى به للتعميم على كافة الأمم الأخرى نظراً لانعكاساته الحميدة على المجتمعات والشعوب حول المعمورة.
حيث تدعو المؤسسة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الى زيارة العراق خلال فترة زيارة الأربعين للاطلاع على طبيعة العمل الخير خلالها والتعرف عن كثب عما تخلفه تلك الظاهرة من أجواء وانطباعات إنسانية خالصة على ملايين الأشخاص الذي يشاركون في احيائها من مختلف دول العالم.
داعية في الوقت ذاته الى المساهمة في تعميم هذه الظاهرة والعمل على الاستفادة منها لارساء الاستقرار والسلم حول العالم.
والله ولي التوفيق