بسم الله الرحمن الرحيم
قال الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام: الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.
يواجه المجتمع الدولي أزمة صحية عالمية بالغة الخطورة والضرر، تهدد في حال اتساعها حياة ملايين السكان في الكرة الارضية، الامر الذي يستدعي تكاتف عالمي للوقوف بوجهها والحيلولة دون تسببها في خسائر فادحة لن تستثني شعباً دون آخر.
فكما يتبين فان فايروس كورونا بات يمثل تهديداً وجودياً للجنس البشري، وتشير التنبؤات الى خطورة تحوله الى وباء عالمي فتاك سريع الانتشار، في حين تمثل بعض التجمعات السكانية بؤر مثلى لانتشاره كونها تفتقر لأبسط المقومات المفترضة لمواجهة الامراض السارية والمعدية، كما هو الحال في مخيمات النزوح والسجون في مختلف دول العالم .
ذلك التحدي يمثل دون ادنى شك ضرورة التحلي بروح المسؤولية العالية من قبل المنظمات الدولية المعنية والحكومات والدول المتقدمة تقنياً وعلمياً للمبادرة في مد يد العون والمساعدة في مكافحة الفايروس بشكل عاجل دون تأخير، وفي طليعة تلك المنظمات تشخص الابصار صوب منظمة الصحة العالمية، باعتبارها الجهة الاقدر والاكبر والاعلم في مكافحة الاوبئة والامراض على صعيد المجتمع الدولي.
لذا تدعو مؤسسة الامام الشيرازي منظمة الصحة العالمية الى ضرورة التحرك صوب البؤر السكانية المشار اليها وتأمينها صحياً وطبياً عبر الاشراف على طبيعة الخدمات المطلوبة وتعزيزها بما ينسجم وحجم المخاطر الوشيكة التي تستهدف قاطني المخيمات والسجون اولاً، والعمل على ان لا يستوطنها الفايروس وينتشر من خلالها ثانياً.
والله ولي التوفيق