في اجتماع مع طلاب كويتيين يدرسون في جامعات امريكية حضروا ديوانية الامام الشيرازي مهنئين عيد الفطر المبارك، تحدث الشيخ محمد تقي الذاكري عن اهميت الحرية في هذا العصر وقال:
التكنولوجيا الحديثة في السنوات الخمس الماضية ساهمت في نشر افكار امير المؤمنين عليه السلام اكثر من عشرات السنوات من اعمال متفرقة في مراكز عامة.
وفي معرض حديثه عن أهمية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي قال: في السابق كانت ديوانيات تناقش الافكار وتنشرها في مجال ضيق، بينما اليوم عبر الفيس بوك او التويتر يقرأ الالاف من الناس وفي مناطق مختلفة من العالم. ولذلك المطلوب من الجميع ان يبادروا لنشر افكار امير المؤمنين عليه السلام باستخدامهم هذه الوسائل بالشكل المفيد والمبرمج، وان لايضيعوا الفرص، بل يستغلوها لنشر معتقداتهم.
وفي معرض حديثه عن الانفتاح العالمي والعولمة، قال الشيخ الذاكري: اليوم الدول العاقلة تعيد حساباتها من جديد وتحاول ايجاد حالة تطابقية مع الغرب وقوانين حقوق الانسان، كي لاتتهم بالديكتاوتورية او دعم الارهاب، وهذا جيد لكل الطوائف، فالمطلوب ان نستفيد من هذه الاجواء لننشر المذهب، ونعرّف الناس و المجتمع الذي نعيش فيه، نذكرهم بدولة رسول الله صلى الله عليه وآله، و دولة امير المؤمنين عليه السلام، والحريات التي جاء بها الاسلام.
وفي اجابته لسؤال بعض الحظور حول القانون الجديد في دبي، قال الشيخ محمد تقي الذاكري: هذا القانون جيد لنا قبل غيرنا من المذاهب، فهذا القانون يجرّم كل قول او فعل يدعو الى إثارة الفتن والنعرات او استغلال الدين في تكفير الافراد.
الشيعة لايكفرون احد، وما عندهم تمييز طائفي، لأنهم كانوا ولايزالون مظلومون في التمييز الطائفي، فيمكنهم العمل وفق هذا القانون ويتقدمون بشكاوى مستندة الى اثباتات ويدافعون عن هويتهم ومعتقداتهم.
وفي هذا القانون: تجريم كافة أشكال التمييز على اساس الدين او العقيدة او الطائفة او المذهب، ويضع عقوبات مشددة لذلك.
فالمستفيد الاول هو المواطن الشيعي في بلده.
نعم هناك مشاكل وتصرفات في بعض الدوائر، او لغير ابناء البلد من الوافدين، لكن الظرف الزماني لهذا العصر، والقانون الدولي سيساعد الشيعي، لطرح الافكار والمعتقدات.
نعم، هذا لايعني ان نبدأ نحن بإثارة الخلافات المذهبية، يعني اعمل وفق قانون بلدك، وطالب بحقك، كغيرك من ابناء البلد، وفي الحديث الشريف: اعقلها.
فالتعقل وضبط الامور وفق قوانين البلد مع وجود اثباتات، يمكّنك من التحرك لنشر فكرك وتاريخك المشرق الذي اضاء ماحوله منذ تاريخ الرسول صلى الله عليه واله الى يومنا هذا.
وختم الشيخ الذاكري حديثه باهداء ثواب هذا الاجتماع الى ارواح شهداء جامع الامام الصادق عليه السلام في الكويت.