الإسلام منذ البداية توجه إلى العقول قبل القلوب، ووجه نداءه إلى كل الناس كي يدخلوا في السلم كافة حيث تسود لغة التلاقح الفكري وَالتزاوج الثقافي بين كل الحضارات والأديان، فالغاية، إذا، من هذا التقارب الذي ينشده الإسلام هو التعايش والسلام، ولذلك نرى أن الإمام الشيرازي قد شدد في كتاباته كثيراً على قضية الحوار مع الآخرين واحترام ثقافاتهم وأيديولوجياتهم العامة.
وأن الإسلام منذ فجر ولادته قد وضع الحوار والسلام على قائمة الأولويات التي يجب على كل إنسان يسعى إليها قولاً وعملاً. (لا إسلام بدون السلام)، (الأصل هو السلام، والحرب استثناء)، (ليس الإسلام إسلام الحروب الجائرة وإنما الإسلام السلام)
الإمام الشيرازي كان مؤمناً تمام الإيمان بارتباط مفهوم الإسلام بمبدأ السلام من خلال دعوته الدؤوبة إلى الحوار والى التعارف بين الأمم والشعوب…
https://annabaa.org/arabic/imamshirazi/23447