أن الأمة ربما تواجه هاجس التمزق والفتن المظلمة، من أطراف خارجية، ومن هم وراء البحار والمحيطات، لكنها تواجه الخطر الأكبر حالياً من أطراف داخلية، ومن يصطبغون بصبغة “الإسلام”، بينما يحملون في جوهرهم الافكار العنيفة والدموية التي تعود بجذورها الى العهد الجاهلي في الجزيرة العربية، والتي سعى لتذويبها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وقدم بدلاً عنها أفكاراً سمحاء بناءة، واذا سألنا المتمسكين بتلك الثقافة الجاهلية، سواءً كانوا في إطار أنظم حكم، أو في إطار تنظيمات سياسية و تيارات فكرية، عن سبب ذلك، أجابوا أنهم إنما يقتفون “سيرة السلف” التي تتضمن منهج قطع الرؤوس وحرق البيوت والجلد والتعذيب لأتفه الأسباب، بل وتطبيقاً لأحكام خاطئة.