السيد صادق الشيرازي، انسبوه من هو وماذا يقول؟

السيد صادق الشيرازي، انسبوه من هو وماذا يقول؟

من خلال مطالعاتي لخطبة الامام السجاد عليه السلام في مجلس يزيد استوقفتنى بعض المقاطع وتذكرت ما جرى على السادة الشيرازية والسيد صادق حفظه الله، بالذات، حيث وجدت التهم الموجهة اليه (وأمثاله) مستنسخة من قديم الزمان، من الفراعنة، انها  متطابقة لما جرى على الانبياء والصلحاء وما جرى على جده الامام السجاد عليه السلام كما ذكرها في خطبته الغراء في مجلس الطاغية يزيد.

التهم الموجهة للانبياء وللعترة الطاهرة نفسها تتكرر في حق كل مصلح لم يبايع السلطات:

انهم شرذمة.

أراذلنا.

يخرجوكم من دينكم.

الحسين خارجي.

جاء الحسين ليفرق بين الناس.

توقفت عند كلمات الامام عليه اسلام: انسبوني من أنا؟

الامام يعرّف نفسه، ابويه، اسرته ونسبه الى رسول الله صلى الله عليه وآله.

محمد جدي.

يذكّرهم بسيرة رسول الله والامام علي عليهما السلام.

بخروج ابيه ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

ليعمل بسيرة رسول الله وسنته، و كذلك الامام علي عليهما الصلاة والسلام، السيرة العطرة و المعطاة، والخُلق الكريم، والعدالة الانسانية و إعلاء كلمة التوحيد ، مع الموافق والمخالف…

اخذت بالمطابقة لسيرة هذا المرجع النزيه لسيرة اجداده الطاهرين عليهم صلوات الله اجمعين، فوجدت نسبة المطابقة عالية جداً، ما عدا العصمة وانه لايقاس بهم احد  صلام الله عليهم.

استمعت الى محاضرات السيد صادق الشيرازي من جديد وبدقة، فما وجدت اية تباين في الاقوال والمواقف، كلاهما رافض البيعة.

لا اقول ان الذي ظلم السيد الشيرازي بمثابة يزيد، قطعاً القول به محرم شرعاً.

لكن الفكر والاهداف والمبررات لم تتغير على مر العصور.

كل من ليس معي فهو ضدي.

من لم يبايع السلطان فهو …

الغاية تبرر الوسيلة.

المحاربة بنشر التهم والاكاذيب.

الخروج عن الملة.

عناصر المواجهة نفسها مع تغيير في الملبس والزمان والمكان:

شرار خلق الله في مواجهة الشرفاء من خلقه.

الله اكبر.

هكذا يتجدد التاريخ.

وهكذا يمتحن الله عباده.

فرجعت اقول بكلامه عليه السلام تأسياً به.

وبالنتيجة اخذت بالاعتقاد ان الذين حاربوه عن جهل، لو رجعوا الى رشدهم واستعموا الى كلامه (السيد صادق الشيرازي) بدقة وعقلانية لخرجوا توابين الى الله.

لعرفوا أنهم ظلموه.

إنهم منعوا انتشار كلام الرسول والائمة الطيبين عليهم صلوات الله اجمعين.

إنهم منعوا معرفة دولتهم سلام الله عليهم.

إنهم منعوا هداية الناس الى الصواب.

إنهم اوقعوا الفتنة بين المتدينين البسطاء.

إنهم تسببوا في انتشار الكذب والفسوق والعصيان.

اعوذ بالله السميع العليم من سخطه وغضبه. راجياً رحمته وغفرانه.

محمد تقیِ الذاکریِ

٢٣ محرم الحرام ١٤٤١